الويب العربي

الويب العربي (http://www.arabwebtalk.com/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.arabwebtalk.com/forumdisplay.php?f=10)
-   -   مشروع بين يدى رمضان للشيخ هانى حلمى (http://www.arabwebtalk.com/showthread.php?t=114596)

المحررة 08-07-2009 04:58 PM

مشروع بين يدى رمضان للشيخ هانى حلمى
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
أما بعد ....

مع بداية اليوم الأول في المشروع :

نبدأ بتطهير القلب ، ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار
روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه قال : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .
هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر ،
انا أريد أن أتطهر للقاء ربي ، فاجعل هذه الكلمة شعار يومك .
قال يونس بن عبيد : إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ، وإنَّ الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سرَّه مكانه .
وعن مالك بن مغول قال : سمعت أبا يحيى يقول : شكوت إلى مجاهد الذنوب ، قال : أين أنت من الممحاة ؟ يعني الاستغفار .
فالاستغفار يمحو الذنوب ، ويطهر القلب ، وينزل الرحمة ، فهيا يا مسلمون ... استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ، من سينال قصب السبق في اليوم الاول .. ليكون من الرواد


المهم استغفر وأن تشعر بذنبك وتحس بالران على قلبك ، وتصر على أنه لابد أن يزول حتى تسير لربك ، راقب قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عباتك
منقول

المحررة 08-07-2009 04:59 PM

الرسالة الثانية : دواء الجراح
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ....أيها الأحبة في الله

هل أديتم الواجب الماضي ؟ يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات .

واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]

قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية : (4/251) ]


فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها :

قال الله تعالى :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية : 21 ]

هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام . [ رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ]
فاليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .

نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت .


نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .

نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .

نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .

نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .

نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .

نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور .

نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .

اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .

اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع

" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]

يمكنك سماع هذه المحاضرة لبيان معاني في التوبة أكثر :

نفسي أتوب :


وقراءة هذه المقالة : أريد أن أتوب ولكن كيف ؟


والاستفادة من الخريطة الذهنية الملحقة بها .

هيا نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ، ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ، ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ، ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ، واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين . والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح .

mohmedfoad 09-07-2009 02:06 AM

جزاكم الله خيرا وفقك الله لما يحب ويرضاه

Codeysoft 10-07-2009 03:09 AM

اشكرك اخى على هذا الموضوع المميز حقا
واتمني لك التوفيق و لنا فى حسن العبادرة للخالق الكريم
كودي سوفت خدمات الويب المتكاملة
http://www.codeysoft.com

المحررة 14-07-2009 06:28 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة mohmedfoad (المشاركة 636208)
جزاكم الله خيرا وفقك الله لما يحب ويرضاه

شكرا لمرورك الطيب
لا حرمت الأجر والثواب

المحررة 14-07-2009 06:28 PM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة Codeysoft (المشاركة 636743)
اشكرك اخى على هذا الموضوع المميز حقا
واتمني لك التوفيق و لنا فى حسن العبادرة للخالق الكريم
كودي سوفت خدمات الويب المتكاملة
http://www.codeysoft.com

شكرا لمرورك الطيب
لا حرمت الأجر والثواب

المحررة 14-07-2009 06:34 PM

الرسالة الثالثة : لولا فضل الله عليكم ورحمته
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله ..

كيف الحال الآن - إخوتي الكرام - هل تغير في القلب شيء ؟ هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟ هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟

اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخطا ، وعلت همته

فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها استمع لقول ربك : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور :21 ] فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .

ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه ، قال ربك :" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83 ]
ويا من تقول : الزمان فتن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي ، والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية : قال تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ " [النساء :113 ]
ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها ، والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل ، ألم يقل الله : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ " [النور : 10 ]

ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله ، اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله ، ألم يقل الله تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ النور : 14 ]

تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .

قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن(1-4) ] فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية أية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ، " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة ، ولذلك انظر لختام السورة : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [ الرحمن :78 ] فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .

واجبنا العملي :

(1) اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .

كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

(2) استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :

استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [الأعراف :204 ]

اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]

اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه
"[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ] ‌

عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم ‌وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :

كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . ‌[ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]

فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .

يمكنكم قراءة هذه القصة الماتعة في عجيب رحمة الله .



جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة. الساعة الآن » 04:35 PM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Copyright © ArabWebTalk.Com 2004-2012