الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين ,احبتي في الله: السلام عليكم ورحمة لله وبركاته وبعد :
مع اطلالة هذه الاجازة الصيفية وحيث أن الكثير من الناس وحتى من بعض المحسوبين على الإلتزام والدعوة لا يحسنوا الإفادة منها فإنني احببت أن اذكر نفسي أولا وإخواني ثانيا بإمور لعل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها:
أولا:أنه لا إجازة لدى المسلم من العبادة والدعوة بل حياته كلها جد ونشاط حتى يلقى ربه قال تعلى " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" فلينتبه لهذا.
ثانيا:أن الفراغ من شغل الدنيا نعمة عظيمة من نعم الله على العبد ربما لاتتوفر لكثير من الناس وكل نعمة تستحق شكر المنعم عليها بما يناسبها , وما يناسب هذه النعمة هو ما وجه به ربنا عز وجل في قوله تعالى:"فإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب " بمعنى اشتغل بطاعة الله رغبة فيما عند الله.
ثالثا : ليس كل من أراد استغلال الوقت في أوجه الخير يوفق لذلك فإن ذلك يحتاج إلى جلوس مع النفس وكتابة الاهداف المراد تحقيقها خلال الاجازة ثم ترتيب الأولويات والبداءة بالأهم قبل المهم حتى لا تختلط الأورراق ثم تنتهي الاجازة دون تحقيق المراد.
رابعا:بعض البرامج المقترحة خلال الاجازة الصيفية :
1- حفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومراجعة المحفوظ سابقا وحبذا لو كان هناك ارتباط بحلقة أو دورة أومجموعة من الأقارب أوالأصدقاء .
2- طلب العلم الشرعي بحضور الدورات العلمية المقامة في المساجد, وكذلك بسماع أشرطة الدروس العلمية للعلماء وتلخيصها.
3- الحصول على الدورات التدريبية لتطوير الذات كدورات الحاسب أو اللغة الانجليزية أو الدورات المهنية .....الخ
4- الاشتراك في المراكز الصيفية لتوجية الشباب وتربيتهم وحفظ أوقاتهم.
5- البحث عن عمل للكسب الحلال والاستغناء عن الآخرين.
6- أي برنامج آخر مفيد يتناسب مع ميول الشخص وقدراته.
الخلاصة: أن لا تنتهي الاجازة دون الاستفادة منها أسأل الله أن يوفقني واياكم لمايحب ويرضى انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول