عرض مشاركة مفردة
 
  #31  
قديم 19-10-2006, 03:43 AM
kim Group kim Group غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مشاركة: 196
مستوى تقييم العضوية: 18
kim Group is on a distinguished road
وسام الويب البرونزي 
عدد الأوسمة: 1 (المزيد ...)
الافتراضي بدء الدورة

انظر إلى حياتك على مدى السنوات الخمس أو العشر الماضية . هل ترى فيها أي تغييرٍ يستحق الذكر ؟ هل وصلت بعد كل تلك السنوات من الكفاح المتواصل إلى ما كنت تصبو إليه ؟ هل تحققت بعض أحلامك وآمالك بشكلٍ يجعلك تشعر بقسطٍ ولو يسيرٍ من الراحة والاطمئنان ؟ أم على العكس ... تتكدّس الديون ، وتزداد الهموم ، وتتصاعد المتاعب ، يوماً بعد يوم ، وعاماً بعد عام ، وكأنها اختارتك أنت بالذات دون كل بني البشر لتصبّ جام غضبها عليك حتى صرتَ تشعر بالسأم من وظيفتك الحالية ، ومن الالتزام بساعات الدوام الثقيلة المضجرة ، وتشعر بالغثيان من الجري المتواصل وراء لقمةٍ ممزوجةٍ بالعرق والدمّ ، وترى أنّ أبواب التقدّم والنجاح ما زالت عصيّةً على الاقتحام ، وأنّ مؤهّلاتك تتعرّض للظلم والإجحاف ، وأنّ راتبك الذي تستلمه أول الشهر يصبح هباءً منثوراً في العاشر منه ، ولا تقوى على الوفاء بمتطلّبات أسرتك !

ألم يخطر ببالك يوماً أن تسعى لبناء مصادر دخلٍ مستقلة ، والشروع بنشاطٍ تجاري تصل به إلى آفاق المعمورة ، لكنك لا تعرف السبيل إلى ذلك ، أو لا تملك الإمكانيات المادية ، أو تفتقر للوقت اللازم لإدارة هذا النشاط ؟

كلنا نرغب بذلك ...

لكنّ الأمر في السابق كان ينطوي على الكثير من العوائق والصعوبات والشروط والمتطلبات التي لا يستطيع التغلب عليها إلا فئة قليلة من البشر ... إلى أن ظهرت الإنترنت ، لتحمل لك معها الفرصة للوصول إلى ملايين الناس في مشارق الأرض ومغاربها بلمسة زر ، ولتمنحك القدرة على إدارة نشاطٍ تجاري فردي ذو عائدٍ مـجزٍ ، بتكاليف قد لا تتجاوز كلفة دعوة أفراد العائلة للعشاء مرةً في الشهر ، دون أن تضطرّ في سبيل ذلك لطرق بابٍ واحد أو إجراء مكالمةٍ هاتفية على مضض لتملّق فلان وعلان . لقد أوجدت الإنترنت نوعاً من الفرص التي لا تتكرر إلا مرةً كل بضعة قرون ... أو ربما مرةً في التاريخ !

نحن اليوم في مستهلّ القرن الواحد والعشرين ، قرن الإنترنت ، التي نسفت كثيراً من مفاهيم العمل التي سادت لسنوات . ما كان بالأمس أمراً مستحيلاً أصبح اليوم واقعاً ملموساً . لقد مهّدت الإنترنت أرضيّة الملعب أمام الجميع ، وعدّلت من شروط اللعبة وأحكامها لتتيح الفرصة للمبتدئين وصغار اللاعبين ، وحتّى لمن لم يمارسوا في حياتهم أي نوعٍ من النشاط ، كي ينطلقوا مـن الـقـاع لـلأصـقـاع ، ويتحدّوا حيتان الوسط وعمالقته وينافسونهم عبر الأثير .

كم أحرقت أصابعي في مغامراتٍ تجارية فاشلة قبل الإنترنت كادت أن تودي بي إلى الهاوية ، حتى صار الألم يعتصرني لمجرد التفكير في حجم المال الذي بدّدته والوقت الذي أهدرته على مدى سنواتٍ طوالٍ دون جدوى ! لكنني أدركت مع إطلالة هذه الإنترنت ، أن هناك شمس أخرى تبزغ في فضاءٍ جديد لا نعرفه اسمه الفضاء السايبري ، فقررت الحصول على المعرفة ، ذلك القرار الذي كان من أهم القرارات التي اتّخذتها في حياتي ، إن لم يكن أهمّها على الإطلاق .

بحثت في مئات المصادر المعلوماتية الإلكترونية . قرأت كلّ ما وقعت عليه يداي من مقالاتٍ ونشراتٍ وكتبٍ إلكترونية . اشتركت في ما لا يحصى من المجلات المتخصصة . أمضيت قرابة ثلاثة سنوات وأنا أطالع وأقرأ وأتعلم أصول السباحة في الفضاء السايبري ، وأجرّب ، وأختبر ، وأتدرّب ، وأضع ما أجده ملائماً موضع التنفيذ ، إلى أن خرجت من كل ذلك باكتشاف كـذبتين

نعم ، كـذبتان كبيرتان تجتاحان عالم المال الإلكتروني ويتناقلهما الناس اليوم حول الإنترنت ....

تزعم الكذبة الأولى استحالة بناء الأعمال وكسب المال على الإنترنت !

وجوابي على ذلك هو دعوة هؤلاء إلى التوقف . أولئك الذين لا همّ لهم إلا تثبيط هِمَم الآخرين وثنيهم عن عزيمتهم بالغمز واللمز والتشكيك والتكذيب ، تراهم يجادلونك في أمورٍ لم يسمعوا بها أصلاً ، وبالكاد يلِمّون بطريقة تشغيل الكمبيوتر ، ويظنون أن الإنترنت هي فقط ناسا والموسوعة البريطانية ووكالات الأنباء ، ثم لا يتورّعوا في النهاية عن الإدلاء بآرائهم في أمورٍ هي بالنسبة لهم طلاسم . أضِف إليهم أولئك الذين لايعرفون من الإنترنت إلا كليك وبرامج الدردشة والمواقع الإباحية وتمرير النكات عبر البريد الإلكتروني، ويظنون مع ذلك أنهم مؤهلين للإدلاء بدلوهم !

قد لا يكون الذنب ذنبهم في الواقع بقدر ما هي الممانعة لكل جديد ...

يقول أحد الفلاسفة : " يعارض العقل البشري كل فكرةٍ جديدة ويقاومها كما تقاوم أجسادنا البروتين الجديد " . ربما كان هذا هو الدافع الغريزي لدى هؤلاء ، فليتنحوا جانباً على أية حال .

أما الكذبة الثانية فتزعم أنّ بإمكان الجـميع صنع المال على الإنترنت !
هلا أسديت لنفسك معروفاً وامتنعت عن تصديق هذا الادعـاء الزائف ؟

لا يستطيع ، " الجميع " ، تحقيق أهدافهم على الإنترنت . أولئك الذين يفدون إلى الشبكة وفي جعبتهم منتجات بالية لا تصلح للتسويق الإلكتروني ، ونصوص إعلانية مضحكة ، ونشرات ترويجية مبكية ، وأساليب في البيع يتطاير منها غبار التاريخ ، ثم يتوّجون كل هذه المآثر بإنشاء موقعٍ إلكتروني هزيل على سرفر مجاني ، لن يروا أحلامهم يوماً تتحول إلى واقع .

للأسف ، لم يستوعب معظم الناس على الإنترنت الأمر بعد ... لا أقصد الناس الباحثين عن اللهو والتسلية ، فهؤلاء لا شأن لنا بهم ، بل أقصد أولئك الذين يكدّون ويعملون ويظنون أنهم يديرون نشاطاً حقيقياً ، ليفاجأوا بعد فترةٍ وجيزة بفشلٍ ذريع .

يتعاملون مع الإنترنت وكأنها لعبة ، أو هوس ، أو هواية ، أو شيء يستخدمونه في أوقات الفراغ أو في أحسن الأحوال ، يعتقدون أنها كلوحة إعلانات ... أنشئ موقعاً إلكترونياً ، ألصِق فيه بعض الصور والنصوص ، بعثِر بعض الإعلانات هنا وهناك ، ثم اجلس وراقب تهافت الزوار وانطلاق المبيعات . لم يعلموا أنّ إنشاء موقعٍ إلكتروني هو أسهل الأمور على الإطلاق هذه الأيام . في الواقع ، لقد أصبح بإمكان ابنتي الصغرى التي لا تزال على مقاعد الدراسة أن تنشئ اليوم موقعاً إلكترونياً صغيراً خلال بضعة ساعاتٍ فقط تتحدى بأناقته أكبر المصممين .

لكن ماذا بعد ؟

حسناً ، يجلس أولئك المبدِعون ينتظرون ويراقبون على أمل أن يحطّ أحد ما ، يوماً ما ، رحاله في مواقعهم ويبدي اهتماماً بما يسوّقون . لكن يطول انتظارهم ، ويطول ، ويطول ، دون أن يأتي ذاك الـ " أحد ما " أو " يوم ما " ، وكأنه ذنب الإنترنت أنها لم ترسل مليونا زائرٍ إلى موقعهم قبل حلول المساء ... فيما هم يراقبون !!!

لا بل يذهب آخرون إلى أبعد من ذلك ...

تراهم يسمعون بعض الهمسات الصادرة من هنا وهناك بضرورة الإعلان عن مواقعهم ، فيأخذون بإنفاق أموالهم لجذب آلاف الزوار ، لكنهم يعجزون عن وضع متجرٍ يقدّم للزوار مبرراً للتجول فيه والاطلاع على محتوياته ويجعلهم يتوقـون للعودة إليه واقتناء منتجاته !

وتستمر فصول الدراما واحداً تلو الآخر إلى أن يصل هؤلاء إلى طريقٍ مسدود ولا يجدوا بداً من إسدال الستار على أنشطتهم الإلكترونية بعد نحو عامٍ أو عامين ليبدأوا بإطلاق ادّعاءات الخيبة والفشل زاعمين أنّ هذه الإنترنت لا تعمل !

وأنا هنا لأؤكـد أنها تعمل ...

صحيح أن الإنترنت لا تعمل من تلقاء ذاتها مثلها مثل أي شيءٍ آخر في هذا العالم ، لكنها تعمل ، وبكل كفاءة ، مع من يعرف طريقة تشغيلها . المسألة لا تنطوي على عصا سحرية تصنع العجائب ، بل هي دراسات وأبحاث وقواعد ومعرفة وتطبيق . فأساليب العمل في الفضاء السايبري وضوابطه ، وتقنيات التسويق الإلكتروني وأسسها ، تختلف عما عهدته في العالم الحقيقي إلى حدٍّ بعيد وإن تشابهت معه في بعض جوانبها . هناك دائماً طريقة للربح وطرقاً لا حصر لها للخسارة . وما لم تتقن تلك القواعد والأسس وتتعلّم استخدام التقنيات والتكتيكات الخفيّة المتّبعة في التسويق الإلكتروني ، فإنك تبدّد وقتك في جهودٍ لا طائل من ورائها !

البعض فقط ، وليس الجميع ، يستطيعون تحويل الإنترنت إلى نشاطٍ ناجح وحقيقي . وأولئك البعض هم من امتلكوا زمام المعرفة واطّلعوا على خفايا اللعبة وأسرارها.

بقدر ما هو سهل وقريب المنال تحقيق الأرباح وبلوغ النجاح على الإنترنت ، بقدر ما هو أكثر سهولةً وأقرب منالاً فشل الأعمال وخسارة الأموال . الفرق بين الفشل والنجاح في العالم الإلكتروني ليس حجم المال الذي تمتلكه كما هو الحال في العالم الحقيقي ، بل حجم المعرفة المتوفرة لديك . وهذا يشكّل أولى التباعدات الشاسعة بين الأنشطة التجارية في كلا العالمين.

دعني أطرح عليك سؤالاً ...

ما هو مجال عملك الآن ؟

طبيب ؟ سائق ؟ مهندس ؟ رسام ؟ محام ؟ محاسب ؟ صناعي ؟ طباخ ؟ رياضي ؟ أستاذ ؟ جامعي ؟ صحفي ؟ موظف ؟ أم ماذا ؟ ما أرمي إليه هو ، كم تلقّيت من المعرفة والتدريب حول أصول التسويق الإلكتروني ؟

إذا كان جوابك "لا شيء" ، وتصرّ رغم ذلك على الانغماس في نوعٍ من الأنشطة التجارية الإلكترونية ، فأنت يا سيدي في ورطةٍ مؤكدة !

قل لي بالله عليك ...

هل تجلس خلف عجلة القيادة وتبدأ بقيادة السيارة قبل أن تلمّ بمبادئها وتمارس بعض التدريبات ؟ صحيح أنّ البعض يفعلون ذلك ، لكنك تدري كما أدري كم من حوادث مؤسفة يتعرّضون لها ، تودي بحياة الكثيرين منهم قبل وصولهم إلى الهدف ! لماذا سيختلف الأمر إذاً حين يتعلق بالقـيادة في الفـضاء السـايبري والانطلاق في مغامراتٍ تجارية إلكترونية جديدة كـلياً على عالـمنا !؟

أرجوك ، أسدِ لنفسك معروفاً ...

تعلم أولا ثم انطلق ولن يستطيع شيء ايقافك

إن كنت تعتزم نيل حصتك من الإنترنت وتحقيق الأرباح التي تصبو إليها ، حتّى ولو لم يكن لديك موقع إلكتروني ، حتّى ولو لم تكن تملك منتجاً لتسوّقه ، حتّى ولو كنت تجهل أبسط التفاصيل عن هذه الأمور ، عليك أن تعرف كيف تبرز من وسط الزحام لتتميّز عن منافسيك ، وكيف تدفع بتكاليف حملاتك الإعلانية إلى الحضيض وبنتائج هذه الحملات إلى القمّة ، وكيف تبدأ باستلام طلبات الشراء خلال أربع وعشرين ساعة من بداية انطلاقك ، وكيف تصل إلى مصادر المعرفة اللازمة والأدوات والوسائل والبرامج والتقنيات القادرة على أتمتة الجزء الأكبر من نشاطاتك الإلكترونية لتتمكن من إدارتها بالـ "ريموت كونترول " بينما تتفرغ لشؤونك الخاصة ، وكيف ... وكيف ... وكيف ...

والقائمة لا تنتهي في صفحةٍ موجزة كهذه ...

لكنها ستنتهي حتماً في دورة تبدأ معك المسيرة من نقطة الصفر ، وتتمثل في 7 أجزاء زاخرةٍ بكل وسائل التسويق الإلكتروني والعمل عن بعد ، ليكشف أسرار اللعبة من ألفها إلى يائها .