كعادة كتاباتك دائما تأخذني معها قليلا لدنيا غير الدنى
ولأفكار تحمل في بعض من تفاصيلها ملامح المدينة الفاضلة التي لا تزال تسيطر على امنيات قلبي ان اتعرف اكثر واكثر على شخصيات بهم بعضا من ملامحها
فهم كنوز هذا الزمن التي لا تقدر معرفتهم ومصافحة افكارهم ومعارفهم بثمن
هذا الفكر من زاوية اخرى يسيطر على تفكيري دووما واؤمن به بل واعتنقه لأبعد الحدود
أن
زكاة العلم كزكاة المال
كليهما ينمّي الأصل ويكاثره ويبارك فيه بصورة قد لا نتخيلها انفسنا حتى
فلن يبارك الله فى علم يكتمه صاحبه
ولن ينمو علمك فتفيد غيرك فتستفيد منه
الا اذا قدّمت زكاته
والزكاة هنا ايضا بمقدارها فى المال قد يكون صحيح انطباقها على العلم
فليس من المفترض ان يطالب الانسان بتقديم علمه كله وخبرته كلها وما سعى عليه سنين لغيره ممن قد لا يقدره على طبق من ذهب
بل من المفترض ان يقدم منه ما يكفي غيره ويضعه على اول الطريق الصحيح
ليكتشف هو ايضا ويتعب ويكد
فيخرج برؤى ومناظير اخرى للامور
فيكون ناتجه الفكري جديد ومختلف عن الناتج الفكري لدراسات الانسان الآخر ومعارفه
وهكذا ستكون ثورة منفعة سيستفيد منها كل من استظل بمظلّتها الطيبة وساهم فى تفجيرها بالنفوس
مرور مهما طال يظل قاصر فى حضوره لموازاة الابداع والجمال والسلاسة
في الفكر قبل القلم
فكل تحية قلمي اليك لا تكفيك
وعودا حميدا لقلمك استاذي مشرفا او مستشارا
فانت بكل الأحوال مكسب
تحيتي لك