عرض مشاركة مفردة
 
  #1  
قديم 11-03-2012, 05:25 PM
knosha knosha غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مشاركة: 28
مستوى تقييم العضوية: 0
knosha is on a distinguished road
الافتراضي مسجد السلطان حسن مسجد لا ثاني له

السلطان حسن هو الناصر حسن بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون، من أسرة قلاوون المملوكية العريقة التي حكمت مصر حوالي مائة عام ،و علي الرغم أن عصر المماليك في عهده كان في احتضار، إلا أن مسجد السلطان حسن يعد تحفة المنشآت المعمارية المملوكية التي ظلت باقية حتي الآن. و قد بدأ في انشائه سنة 757 هج/1356م، و استمر العمل به لحين وفاته سنة 762 هج/ 1361م.


يقع المسجد في ميدان محمد على ويعرف بميدان صلاح الدين بالقاهرة ،هذا الجامع هو الوحيد بين جوامع القاهرة الذي يجمع بين قوة البناء وعظمته، ورقة الزخرفة وجمالها، وأثره قوي في نفوسنا؛ إذ له خصائصه التي لا يشترك معه فيها غيره.





ويعد هذا المسجد، الذي تكلف إنشاؤه أموالا طائلة ، من أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنا فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيب؛ وبراعة صناعة الرخام ممثلة في وزرتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على الصحن و وزرات أعتاب أبوابها كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها مجسمة في كرسي السورة الموجود بالقبة.

أما باب المسجد النحاسي المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلا رائعا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس، وهناك على أحد مدخلي القبة باب مصفح بالنحاس حشواته بالذهب والفضة على أشكال وهيئات زخرفية جميلة،و تخطيط المسجد متفق مع الطراز المملوكي فله أربعة أواوين متعامدة و في الوسط صحن مكشوف؛ و في كل إيوان للمسجد يوجد باب يوصل إلي مدرسة لدراسة أحد المذاهب الإسلامية الأربعة، و بذلك يحيط بالمسجد أربع مدارس في الأربع جهات للأربع مذاهب.

و يعد مسجد السلطان حسن أضخم مساجد مصر عمارة، و أعلاها بنياناً، و أكثرها فخامة، و أحسنها شكلاً. و هو يبلغ من العظمة و الضخامة حتي قال عنه جاستون فييت المدير السابق للمتحف الإسلامي بالقاهرة ” أنه لأبدع آثار القاهرة ، و اكثرها تجانساً و تماسكاً و كمال وحدة و أجدرها بأن يقوم بجانب تلك الآثار المدهشة التي خلفتها مدنية الفراعنة”. والذي لا يختلف كثيرا عن وصف الرحالة المغربي «الورثيلاني» الذي قال عنه إنه مسجد لا ثاني له في مصر ولا في غيرها من البلاد في فخامة البناء ونباهته


المصدر مصر للسياحة