يعرض المتحف قرابة 1800 قطعة أثرية تتنوع ما بين العصر الفرعوني والعصر البطلمي الذي ازدهرت فيه الأسكندرية ثم العصور الرومانية والبيزنطية والاسلامية وصولا إلى العصر الحديث بدأ من عصر أسرة محمد على باشا وانتهاء بثورة 23 يوليو العام 1952 ، فانه يمثل معظم العصور التي مرت بها المدينة التي تأسست في العام 332 ق.م.
أما المبنى فهو عبارة عن قصر سابق مبني على طراز المعمار الإيطالي وكان لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة وهو أسعد باسيلي ،وظل مقيما به حتى عام 1954 ثم باعه للسفارة الامريكية وظل هذا القصر مقرا للقنصلية الامريكية حتى اشتراه المجلس الاعلى للاثار التابع لوزارة الثقافة عام1996.
متحف الاسكندرية القومي به قطع اثرية تشمل جميع العصور بدءا من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وتصور تلك القطع حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور , كما تبين وحدة التاريخ والشخصية المصرية من خلال المعروضات التي توضح كل المراحل التي مرت على تاريخ مصر من احداث تاريخية قومية.
فان الزائر للمتحف يستطيع ان يدخل عبر التاريخ من بوابة الفراعنة ومرورا باقسام المتحف المختلفة ووصولا الى الزمن الماضي القريب اما اول اقسام المتحف التي تذهب بك الى ذكريات الزمن السحيق فهو قسم الاثار المصرية القديمة الذي تعرض فيه القطع وفقا للتسلسل التاريخي بداية من عصر الدولة القديمة مرورا بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة فالعصر المتاخر.
وينفرد متحف الاسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة للاثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الاثار الغارقة التي تم انتشالها ويعرض القسم ايضا صورا حية من عمليات الانتشال ليستطيع الجمهور ان يكوّن تصورا لشكل وحالة الاثر قبل انتشاله ومن اهم القطع في هذا القسم تمثال من الجرانيت الاسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة ايزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض الهة الاغريق ومنها تمثال لفينوس الهة الحب وراس للاسكندر الاكبر وغيرهم .
وهكذا يستطيع المرء ان يدخل الى التاريخ المصري والى تاريخ الاسكندرية ويعيش فيه اجمل اللحظات من خلال المقتنيات التي يضمها المتحف وتعود الى عصور مختلفة مرت بها مصر وعاشتها عبرالاف السنين
المصدر مصر للسياحة
متحف الإسكندرية القومي
النمط المتتابع
