عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ( اقرأ علي القرآن"، قلت: يا رَسُول اللَّهِ أقرأ عليك وعليك أنزل؟
قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري
فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}
قال: "حسبك الآن".
فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
كم قرأ أُناسٌ ( وأحل الله البيع وحرم الربا))، ثم لم يتورعوا عن الربا. )
وكم قرأ أُناسٌ (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ثم أطلقوا لأبصارهم العنان كأن لم يقرأوها أو لم يعلموها.
ما أعجب أحوالنا اليوم، معاصينا كثيرة، وأمننا كبير وآمالُنا عريضة، كأن الجنة ما خُلقت إلا لنا، وكأننا لم نُذنب ولم نُقصِّر ولم نُضيع الأوقات.
أوقاتُنا تضيع في غير طاعةٍ ولا طلبِ علم ٍ ولا أمرٍ بمعروفٍ ولا نهيٍ عن منكر، ورغم ذلك تُقرِّبُنا الأيام والليالي من آجالنا وتُبعدنا الأماني الفارغة عن الاستعداد لما أمامنا فلا حول ولاقوة إلا بالله.
كم دمعت أعينُ أناسٍ لا من خشية الله
ولكن تأثراً من نهايةِ مسلسلٍ حزين،
أو حُرقةً لهزيمة فريقٍ في مباراة،
أو شوقاً إلى وهمٍ خادع..
لكنها مع الأسف لم تلتحق بركب من يبكون من خشية الله،
ذلك أنها ربما لم تكتحل تلك الأعين برؤية حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله ومنهم: (رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).
أسأل الله الكريم أن يعينني وإخواني المسلمين وأخواتي المسلمات على تفقد أنفسنا ومراجعة أحوالنا والتوبة إلى الله من تلك الذنوب والمعاصي التي أعقبتنا قسوةً في قلوبنا وقحطاً في مآقينا وتمادياً في غفلتنا.
اللهم اشرح صدورنا لتلاوة كتابك وتدبره، واجعلنا ممن تطمئن قلوبهم بذكر الله، ومن عبادك الصالحين المنيبين المستغفرين واغفر لنا ولجميع إخواننا المسلمين ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ووفقنا لما تحبه وترضاه
منقو......ل
آخر تعديل بواسطة قصيمي ، 13-10-2007 الساعة 07:01 AM.
الكلام جميل وكله احساس...لكن جميع المقالات او اللقاءات او رجال الدين لما يتحدثو عن الدين والهدايه بوهم المستمع او القارء انو جميع المسلمينعديمين الاحساس عديمين الخشوع بعيدين عن الله....
لكن احنا مش هيك.[/b]