الآلات فى القرآن
الآلات فى الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب الآلات فى الإسلام وهو يدور حول الآلات وما يتعلق بها فى القرآن .
الآلة هى القوة :
لم يرد لفظ الآلة فى القرآن وإنما ورد اللفظ المقابل له وهو القوة وعليه فالآلة هى الأداة التى تقوى الإنسان وقد طلب الله منا إعداد ما استطعنا من قوة أى من رباط الخيل أى أسباب البأس ومنها الآلات على اختلاف مسمياتها وبين لنا أن الأسباب الداعية لإعداد القوة هى إرهاب والمراد تخويف عدو الله الذى هو عدو المسلمين وإرهاب أخرين يخفون العداوة وهم أهل النفاق وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "إذا فقد أمرنا الله باختراع واستعمال الآلات والاختراع والاستعمال هما من الاستطاعة والمراد أنهما فى قدرة البشر ،إذا مطلوب منا كمسلمين أن نصنع آلات تقوينا فى كل مجالات الحياة من أجل إرهاب الأعداء .
الآلة والوظيفة :
كل آلة هى أداة لأداء وظيفة محددة وهذه الوظيفة لو قلنا إنها نفع البشر لكان قولنا هو كذب بين ،إن الآلة تنقسم من حيث وظائفها لأنواع هى :
1-الآلات النافعة وهى تقوم بأعمال مفيدة .
2-الآلات المؤذية وهى تقوم بأعمال مفسدة مدمرة .
3-آلات نافعة ومؤذية فى نفس الوقت بمعنى أنها تؤدى لفوائد إذا استعملت بطريقة ما وتؤدى لمصائب إذا استعملت بطريقة أخرى وهذا النوع يسمونه سلاح ذو حدين .
ومما ينبغى قوله أن أحكام البشر فى الآلة الواحدة قد تختلف ومن أمثلة هذا أن العدو يقول عن الدبابة إذا استعملت ضده سلاح مفسد مدمر بينما نحن إذا استعملناها ضدهم سلاح مفيد نافع ومما ينبغى قوله أن النوعين الأولين يوجدان فى الأخرة فقط لأن آلات الدنيا هى النافعة المؤذية معا .
تقسيم الآلات :
إن كل آلة هى أداة مصنوعة بمعنى أن لها صانع هو الإنسان ولكن إذا أردنا تقسيم الآلات سنجد أنها نوعين هما :
1-الآلات الصانعة بمعنى المنتجة أى تصنع منتجات ويمكن أن نسميها الآلات الولادة بمعنى أنها تنجب منتجات نتيجة عملها .
2-الآلات المصنوعة وهى الآلات التى أنتجتها الآلات الأخرى أو أنتجتها أيدى الناس ويمكن تسميتها الآلات العقيمة لأنها لا تنتج منتجات وإنما تصنع فوائد فقط .
والآلات على اختلاف أنواعها لا يمكن أن تعمل بدون تدخل الإنسان فهو الذى يجعلها تعمل .
اختراع الآلة :
إن اختراع الآلة يعنى تحويل مواد من حالة لأخرى أى حل مواد معينة لأجزاء أو عناصر ثم تركيبها بطريقة محددة وقد أخبرنا الله بالتالى :
-أن لكى نستخدم مادة الحديد فى الصناعة لابد من حلها أى تليينها والمراد تحويلها من الحالة الصلبة للحالة اللينة وفى هذا قال بسورة سبأ "وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر فى السرد "وقد بين لنا السبب الذى جعله يلين الحديد لداود (ص)هو أن يعمل منه السابغات .
-أن لكى نستخدم مادة القطر وهى النحاس فى الاختراع لابد من حلها أى تسييلها أى إسالتها أى تحويلها من الحالة الصلبة للحالة السائلة وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "وأسلنا له عين القطر "والسبب فى تسييل النحاس لسليمان (ص)أن يصنع الجن منه ما يطلب منهم من المحاريب والتماثيل أى المنارات وجفان الأكل وقدوره وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ".
الآلة سلاح ذو حدين :
إن الآلة سلاح ذو حدين بمعنى أنها تفيد إذا استعملت الاستعمال الصحيح والاستعمال الصحيح ليس المراد به تشغيل الآلة كما يجب وإنما المراد بالاستعمال الصحيح هو الاستعمال فيما أحله الله لنا والآلة تضر وتؤذى إذا استعملت الاستعمال الباطل وهو ليس تشغيل الآلة خطأ وإنما هو استعمال الآلة كأى شىء فى هذه الحياة إنما هو بلاء وهذا البلاء أى الإمتحان قد يؤدى بنا لعمل الخير وقد يؤدى بنا لعمل الشر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "وقد بين لنا الله فى القرآن أمثلة تبين لنا أن الآلة سلاح ذو حدين منها أن العصا تستخدم فى الخير الممثل فى التوكؤ عليها أى الإستناد عليها وجمع الغنم بها وفى هذا قال تعالى بسورة طه "قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى "والعصا أيضا تستعمل فى الشر الممثل وهو الحيلة والخداع للإضلال وفى هذا قال بنفس السورة "قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى "
قانون فاقد الآلات :
إن كل آلة من الآلات ينطبق عليها قانون يسمى قانون الخبث أى الزبد وهذا القانون يسمونه قانون الفاقد ومعناه هو وجود أشياء خارجة من الآلة لا يمكن استعمالها داخل الآلة مرة أخرى وهذه الأشياء يطلق عليها زبالة وقمامة وغير هذا من الأسماء ومما ينبغى قوله أن هذا الخبث وهو بقايا المواد المستعملة فى الآلة يمكن استعمالها ولكن فى آلات أخرى مخصصة لها وقد ورد ذكر الخبث الناتج من عملية الاحتراق فى تصنيع المعادن فى القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبدا مثله "وقد حدد الله للزبد وهو الخبث قانون هو أنه يذهب جفاء والمراد أنه يتحول لمواد أخرى تتبعثر فى بعض الأماكن ولا يثبت على حالته من الخبث وفى هذا قال فى نفس الأية "فأما الزبد فيذهب جفاء ".
الآلات ضرورية للإنسان :
إن الآلة ضرورية فى حياة الإنسان بمعنى أن الإنسان محتاج لوجود الآلة وجودا مستمرا دائما وإلا أصبحت حياته صعبة وسنضرب مثلا أو أكثر وهى .
- الزجاجة أو جرة الماء لو لم يخترعها الإنسان لكان عليه كلما عطش أن يذهب للبئر أو النهر وينزل فيه كى يشرب وبالطبع هذا الذهاب والرجوع يحتاج لوقت طويل ولمجهود يبذله الإنسان فى السير أو الجرى أو الركوب .
- المغزل أو النول لو لم يخترعه الإنسان لهاجمته الأمراض من كل نوع بسبب البرد والحر الذى يؤثر كل منهما على جلده وأعضاء جسمه تأثيرا سلبيا لو ظل عاريا .
- أوانى الطبخ لو لم يخترعها الإنسان لكان عليه أن يظل طوال حياته لا يأكل سوى النىء من الطعام وفى هذا من الصعوبة الكثير لأن الشهوة الطعامية تتطلب التنوع والكثير من البشر يشمئز من الطعام النىء .
- المشط والمقص والموسى لو لم يخترعها الإنسان لكان شكله مخيفا حيث يغطيه الشعر كالحيوانات وقد حدث ذلك مع أهل الكهف فبين الله لنا أن من يراهم يمتلىء رعبا وفزعا من شكلهم وذلك لأن الشعر نما فى أثناء نومهم كل تلك السنين وفى هذا قال بسورة الكهف "لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا "إذا لا يوجد عصر إنسانى خلا من وجود الآلات خاصة الآلات التى لا يمكن الاستغناء عنها بحال من الأحوال وهى آلات الطعام والشراب واللباس والنظافة والزراعة ومقولة أن الآلات هى الصناعة هى مقولة خاطئة لأن الآلات لكل أنشطة الإنسان بلا استثناء .
موقف الإنسان من المنتجات الآلية :
يقف الإنسان من منتجات الآلة التى يشغلها بنفسه موقف من اثنين :
1 -الاعجاب بالمنتجات ويؤدى به للإبقاء عليها قوية كما هى تتحمل ظروف استعمالها.
2-رفض المنتجات ويؤدى به هذا الرفض لتنكيث أى إضعاف المنتجات والمراد أنه يقوم بحل المنتجات ثم يعيد تركيبها مرة أخرى فيكون الناتج هو منتج ضعيف لا يتحمل ظروف الاستعمال المتنوعة وقد نهانا الله عن رفض المنتجات القوية وإعادة حلها وتركيبها وقد طلب منا ألا نكون مثل المرأة التى صنعت بالآلة غزلا أى نسيجا قويا متينا وبعد هذا حلته وحاولت إعادة صناعته مرة أخرى فكانت النتيجة هى أن الغزل أصبح ضعيفا لا يقاوم ظروف الاستعمال وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ".
قوانين الآلات :
إن قوانين الآلة التى تنطبق على كل الآلات المخترعة تتمثل فى التالى :
1- الآلة لها حجم سواء كبير أو صغير .
2-الآلة لها وزن سواء قليل أو كبير .
3- الآلة لها أشكال متنوع
4-الآلة لها مشغل والمشغل بشكل تام هو الإنسان ولكن حسب الجهد نجد أن المشغل نوعين نوع يبذل فيه الإنسان جهد كبير ونوع يبذل فيه الإنسان جهد قليل يتمثل فى وضع إصبعه على زر التشغيل والمشغل هو الطاقة وهذا التقسيم يسمونه بألفاظ نوع آلى ونوع يدوى .
5-الآلة لها منتجات وهذا يعنى أن الآلة لها وظائف تقوم بها .
6- الآلة لها خبث وهذا يعنى أن الآلة تخرج زبد أى قمامة .
7-الآلة لها مخترع أى صانع صنعها هو الإنسان .
هل تتحكم الآلات فى الإنسان؟
يتساءل البعض هل تقود الآلة الإنسان فى المستقبل ؟والجواب هو أن الآلة مهما تنوعت وازدادت كثرة وقوة فى أداء الوظائف لن تقود الإنسان فى أى زمن للأتى :
أن الإنسان له مشيئة أى إرادة هى التى تقوده إلى الكفر أو إلى الإسلام وكل عمل أو قول يدخل فى إطار الكفر أو الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
أن الإنسان هو المتحكم فى الآلة أيا كان نوعها والمراد أن الإنسان هو الذى يشغل الآلة ولذا لا يمكن أن تتحكم فيه الآلة .
أن الخالق يتحكم فى المخلوق وليس العكس وهو تحكم المخلوق فى الخالق وهذا هو المستحيل ولو لم يكن مستحيلا لكان الإنسان قادرا على أن يتحكم فى خالقه عز وجل وهذا غير حادث ولن يحدث أبدا .
أن الله سخر للإنسان كل شىء فى الكون ومن ضمن هذه الأشياء الآلة وما دامت مسخرة له فإنها لا تتحكم فيه بل يتحكم هو فيها حسبما أراد الله له وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ألم تروا أن الله سخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض "ومن ثم فالآلة هى أسيرة الإنسان وليس العكس .
الجن والآلات :
إن تصنيع الآلات ليس أمرا قاصرا على بنى البشر وإنما هو أمر يشترك فيه معهم الجن والأدلة على هذا هى :
أنهم كانوا يصنعون لسليمان (ص)المحاريب وهى أماكن الصلاة والتماثيل وهى المنارات المضيئة والجفان وهى آنية الطعام الكبرى والقدور الثابتات وهى أنية الطهى الكبرى وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ".
أنهم كانوا يعملون لدى سليمان (ص)فى البناء والغوص وهو البحث عن الأشياء التى يريدها وفى هذا قال بسورة ص"والشياطين كل بناء وغواص ".
ومما ينبغى ذكره أن للجن آلات ومساكن ولكنها مثلهم خافية علينا وهذا يعنى أن المخلوق الخفى تكون كل الأشياء التى يستعملها من مواد تخفى على البشر والسبب هو عدم وجود الإلتباس والفزع نتيجة وجود هذه الأشياء ظاهرة وعدم ظهور أصحابها وهذا يعنى وجود معادن خفية تخفى على الإنسان .
هل يصبح الناس بلا عمل لتقدم الآلات ؟
الجواب الآلة مهما تطورت وبلغت من التقدم لن تلغى عمل الإنسان للتالى :
أن العمل وهو وظيفة الإنسان شىء لازم ولذا قال تعالى بسورة الملك "فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه ".
أن سليمان (ص)كان يقدر على إلغاء وظائف البشر بما أعطاه الله من الملك ولكنه لم يفعل بدليل أن بعض البشر كانوا جنودا فى جيشه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير ".
أن نتيجة التوقف عن العمل تشمل أمور عدة منها كثرة الأمراض وكثرة المعارك والحروب لوجود فراغ هائل .
الآلات فى القرآن :
تنقسم الآلات فى القرآن لنوعين :
1- آلات صنعها الإنسان 2- آلات صنعها غير الإنسان وهى غالبا آلات أخروية
وسوف نذكر هنا ما يهمنا عن كل آلة دون ذكر كل المعلومات الواردة فى القرآن عنها وهى :
-الدلو :إناء يعلق به حبل ويدلى أى ينزل إلى أسفل كى يمتلى وقد ورد أن السيارة بعثوا واردهم فأنزل دلوه فى البئر فوجد يوسف (ص) فيه وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام ".
-الأثاث :هو متاع البيت المصنع من أصواف وأوبار وأشعار الأنعام وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ".
-السكين :أداة لتقطيع الأشياء وقد ورد أن امرأة العزيز أعطت كل واحدة من النساء سكينا لتقطيع الطعام فى الظاهر ولكنها لإثبات شىء أخر وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وأتت كل واحدة منهن سكينا فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن ".
-البيوت:هى المساكن ومنها المصنوع من جلود الأنعام التى تحل وتركب وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا ".
-الصواع :هو السقاية وهو إناء للشرب والكيل وقد ورد أن يوسف وضعها فى رحل أخيه وهذا قوله تعالى بسورة يوسف "جعل السقاية فى رحل أخيه "وهو المفقود فى قولهم "نفقد صواع الملك ".
-السرابيل وهى الملابس المصنعة التى تحمى من الحر والبرد والذى وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم ".
-التماثيل وهى تطلق على آلتين :1-المنحوتات وهى الأصنام التى تعبد كما بقوله بسورة الأنبياء "إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التى أنتم لها عاكفون ".
2-المنارات وهى الفنارات التى تضىء ما حولها لهداية الناس فى الظلام وكان الجن يصنعونها لسليمان(ص)كما فى قوله بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل".
-المحاريب وهى أبنية محكمة القفل على من فيها بهدف ذكر الله فيها وكانت مريم (ص)يدخل عليها زكريا (ص)فى المحراب ليطمئن عليها وفى هذا قال بسورة آل عمران "كلما دخل عليها زكريا المحراب "وقد تسلق جدران محراب داود(ص) رجلان وفى هذا قال بسورة ص"وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود "وكان الجن يصنعونها لسليمان (ص)وفى هذا قال بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب ".
-السلاسل هى الأغلال هى المقامع هى الحبال وهى قيود معدة للكفار فى الأخرة مصداق لقوله بسورة الإنسان "إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا"وطول الواحدة سبعون ذراعا مصداق لقوله بسورة الحاقة "فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه "وهى تربط فى أعناقهم مصداق لقوله بسورة غافر "إذ الأغلال فى أعناقهم "وهى تصنع من الحديد مصداق لقوله بسورة الحج "ولهم مقامع من حديد "وهو المسد مصداق لقوله بسورة المسد "فى جيدها حبل من مسد "وفى الدنيا تصنع الحبال ويستغلها البعض فى خداع الناس بالسحر وفى هذا قال تعالى بسورة طه "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى " .
-العمد وهى الأعمدة تربط فيها السلاسل فى النار وفى هذا قال بسورة الهمزة "إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممددة "وكانت عاد يبنون العماد وهى القلاع ذات الأعمدة الكثيرة وفى هذا قال تعالى بسورة الفجر "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد "
المعارج :هى السلالم التى يصعدون أى يظهرون عليها ولو أراد الله لجعلها من الفضة وفى هذا قال بسورة الزخرف "لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ".
-السرر هى الأرائك وهى الفرش وهى مضاجع ترتفع على قوائم والمسلمون فى الجنة يتئكون عليها وهى مصفوفة أى مرتبة وهم عليها متقابلين ولهم مظلات تظلل عليهم فوقها وهى مرتفعة عن الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان "متكئين فيها على الأرائك "وقال بسورة الطور "على سرر مصفوفة "وقال بسورة الواقعة متكئين عليها متقابلين "وقال بسورة يس "هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك يتكئون "وقال بسورة الغاشية "فيها سرر مرفوعة ".
-الأكواب وهى أدوات للشرب وهى فى الجنة مصنعة من الفضة والذهب ويطوف بها على المسلمين ولدان وهى توضع لهم وفى هذا قال بسورة الإنسان "وأكواب كانت قواريرا قوارير من فضة "وقال بسورة الزخرف "يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب"وقال بسورة الواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب "وقال بسورة الغاشية "وأكواب موضوعة ".
-الكئوس وهى أدوات للشرب وهى مزاجها أى طعمها كافورا وزنجبيلا ويطوف الولدان بها على المسلمين وهى دهاقا أى مليئة وفى هذا قال بسورة الإنسان "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا "وقال"ويسقون من كأس كان مزاجها زنجبيلا "وقال بسورة الواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين "وقال بسورة النبأ "وكأسا دهاقا ".
-الأباريق وهى آنية تستعمل فى صب الشراب والولدان يطوفون بها على المسلمين وفى هذا قال بسورة الواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ".
-الآنية هى الصحاف وهى أدوات للطعام ويطوف بها الولدان على المسلمين وهى مصنعة من الفضة الشفافة والذهب وفى هذا قال بسورة الإنسان "ويطاف عليهم بآنية من فضة "وقال بسورة الزخرف "يطاف عليهم بصحاف من ذهب وفضة ".
-المائدة وهى آلة ترتفع عن الأرض يوضع عليها الطعام وقد طلب الحواريون مائدة من السماء وفى هذا قال بسورة المائدة "اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون عيدا لأولنا وأخرنا ".
-الجفان هى أنية كبيرة لتقديم الطعام فيها وكانت الجن تصنعها لسليمان (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب ".
-النمارق وهى الوسائد وهى مصفوفة فى الجنة مصداق لقوله بسورة الغاشية "ونمارق مصفوفة ".
-القدور وهى آنية الطبخ وكانت الجن تصنعها لسليمان (ص)وفى هذا قال بسورة سبأ "وقدور راسيات ".
-العصى وهى أداة من الخشب وغيره وتسمى المنسأة وهى تستخدم فى الإتكاء والهش على الغنم كعصا موسى (ص)وفيها قال بسورة طه "قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى "وتستخدم فى السحر كما بقوله "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى "وقد أكلت دابة الأرض منسأة سليمان (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ".
-الزرابى وهى البسط والسجاجيد وهى مفروشة فى الجنة بنظام وفى هذا قال تعالى بسورة الغاشية "وزرابى مبثوثة ".
-السلاح وهى آلات للقتل والتدمير وعلى المسلمين أخذ أسلحتهم عند الصلاة لأن الكفار يحبون لو غفلوا عنه وفى هذا قال بسورة النساء "وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم "و"ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم".
-الرماح وهى سلاح الصيد وقد ابتلى المسلمين بشىء من الصيد تقتله أيديهم ورماحهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ".
-اللبوس وهى السابغات وهى الدروع التى تحمى من أذى السلاح وكان داود (ص)يصنعها من الحديد وفى هذا قال بسورة الأنبياء "وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم "وقال بسورة سبأ "وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر فى السرد".
-الغزل وهى صنع النسيج وقد نهانا الله عن إضعاف وهو نقض الغزل بعد عمله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ".
-الفلك وهى السفينة وقد طلب الله من نوح (ص)تصنيع الفلك بوحيه وفى هذا قال تعالى بسورة هود "واصنع الفلك بأعيينا ووحينا " .
-القلم وهو أداة الكتابة وهو وسيلة للتعليم وتصنع من الشجر وفى هذا قال بسورة العلق "الذى علم بالقلم "وقال بسورة الكهف "ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلاما".
- العجل الذهبى وهو تمثال لذكر البقر صنعه السامرى من الذهب لبنى إسرائيل وقد نسفه موسى (ص) بعد حرقه وفى هذا قال بسورة طه "ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وقال "وانظر إلى ربك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا".
-التابوت هو صندوق وقد وضعت أم موسى (ص)موسى (ص) فى صندوق وفى هذا قال تعالى بسورة طه "أن اقذفيه فى التابوت "وأن علامة ملك طالوت هى عودة التابوت فيه السكينة والبقية وفى هذا قال بسورة البقرة "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون ".
-الجدار هو حائط من الطوب أو الحجر وقد أقام العبد الصالح (ص) الجدار الذى يريد أن يقع فأصلحه وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه ".
-السد وهو بناء لهدف حجز خطر وقد طلب القوم من ذى القرنين (ص)بناء السد يحميهم من يأجوج ومأجوج على أن يعطوه أجرا فطلب منهم وضع قطع الحديد والقطر بعد إشعال النار فى الحديد على بعضهم حتى أقام السد وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون فى الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكنى فيه ربى خيرا فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما أتونى زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال أتونى افرغ عليه قطرا ".
-المصانع وهى القلاع وقد بناها قوم عاد لحمايتهم من الموت ليخلدوا فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون ".
-الصرح وهو على نوعين :
1-السلم كبناء هامان لفرعون صرحا ليبلغ عليه أسباب السموات لقتل إله موسى (ص)كما زعم وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات ".
2-البناء المرتفع كبناء الصرح القواريرى لسليمان (ص)على البحر فلما رأته ملكة سبأ ظنته بحرا وكشفت ساقيها حتى لا تبتل ملابسها وفى هذا قال بسورة النمل "قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير ".
-المداد وهو مظهر الكتابة وهو يزود الأقلام بما يظهر الكتابة وبين الله أن البحر لو كان مدادا أى مظهرا لكلمات الله لنفد المداد قبل أن تنفد كلمات الله حتى ولو جئنا بمثل البحر مساعدا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ".
-السقوف :هى ما يوضع على الجدران لتغطية الفراغ بينها وقد بين الله لو أراد لجعل لبيوت الكفار سقوف مصنعة من الفضة وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "لجعلنا لكم يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ".
-الأبواب وهى ما يغطى الفتحات فى الجدران وقد ذكر الله أنه لو أراد لجعل لبيوت الكفار أبوابا وفى هذا قال بسورة الزخرف "ولبيوتهم أبوابا ".
-الزخرف وهو الزينة التى يجمل بها البيت وقد ورد أن الله لو أراد لجعل لبيوت الكفار زخرفا أى زينة وفى هذا قال بسورة الزخرف "ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا ".
|