هل تكون دولة جنوب السودان شوكة فى جانبنا ؟
هل تكون دولة جنوب السودان شوكة فى جانبنا ؟
تبدأ دولة جنوب السودان حياتها هذه الأيام بعد أن سعى الغرب لأكثر من قرن لعملها بشتى الوسائل والتى كان أهمها الدعم الكنسى والتنصيرى وقد بدأت الدور بريطانيا بمشاركة مصر حكم السودان بعد احتلالها لمصر وظلت مقيمة على العهد الذى أخذته على نفسها فى الباطن من فصل الجنوب عن الشمال ويشهد على ذلك مضابط البرلمان البريطانى عبر العقود الماضية فلم تكن تمر سنة إلا وتناقش فيه قضية الجنوب وقد ساعد الغرب خاصة الولايات المتحدة وفرنسا على تكريس وضع الانفصال بكل ما استطاعوا من خلال إمداد المتمردين فى مختلف ولايات السودان حتى يتم إضعاف الجيش وإنهاك قواه فيقبل بانفصال الجنوب عن الشمال .
وقد ساعدهم على هذا أهل السودان أنفسهم من خلال حركات التمرد فى شتى جهات وولايات السدوات شمالا وشرقا وغربا وجنوبا وعلى رأس أهل السدوان كان عمر البشير الذى سبب تمسكه هو وحزبه بالحكم فى إتمام الانفصال فلو أنه كان يبحث عن الوحدة والمصلحة العامة لترك الحكم لمن يستطيع أو سنح بأن ينقلب عليه بعض الجيش ولكن البقاء فى الحكم أعماه ومن معه عن هذا .
كما ساعدت الدول العربية خاصة مصر عبر رئيسها المخلوع على تكريس عملية الانفصال من خلال إهمال السودان والأمن القومى فلم يمد أحد يد المساعدة ولم يعمل على إتمام مشروعات الرى التى تم التخطيط لها فى الستينات والسبعينات .
السؤال المطروح هو :
هل ستكون دولة جنوب السودان شوكة فى جانب الأمة ؟
أعتقد أن قيادة الدولة ستكون شوكة فى خاصرة شمال السودان ولن يقتصر الانفصال على الجنوب فستكون هناك دول أخرى وانفصالات أخرى فى شمال السودان كما أنها ستكون خاصرة فى جانب مصر خاصة لو أن العدو اليهودى وصل هناك وأمدهم بالمساعدات المختلفة وكما قيل الإنسان عبد من يحسن إليه.
على القيادات فى شمال السودان ومصر أن تعى هذه النقاط جيدا من الآن وإلا فإنها ستعانى فى المستقبل معاناة مريرة من دولة جنوب السودان .
|