احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
من مبدأ التناصح والتواصي بالحق ومن منطلق قول الباري سبحانه وتعالى : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) اسمحوا لي أن أهمس إليكم بهذه الكلمات وهي لي قبل أن تكون لكم ابتغي بها رضا الرحمن وتطبيقاً للركن السادس من أركان الإسلام الذي غفل عنه الكثير من الناس ألا وهو – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أحبتي في الله كلنا يعلم أننا ما اجتمعنا في هذا المنتدى إلا من أجل الفائدة والاستفادة , كلاً منا يدلو بدلوه , يُفيد بما لديه ويستفيد من خبرات غيره ومن المواضيع التي يتم طرحها من قِبل الأعضاء – والموفق من وفقه الله لأن يكون مفتاحاً للخير مغلقاً للشر لـ قوله صلى الله عليه وسلم - : ( إنّ من الناسِ مفاتيحَ للخيرِ , مغاليقَ للشرِّ , وإنّ من الناسِ مفاتيحَ للشرِّ , مغاليقَ للخيرِ ؛ فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه , وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشرِّ على يديه ! )
أحبتي هنا وفي هذا الموضوع أريد التنويه عن أمر خطير قد يتساهل فيه الكثير ولا ينتبه لعاقبته وهو للأسف الشديد يجر على صاحبه الآثام والسيئات الجارية ألا وهي تلك التواقيع التي تحمل في محتواها صور لنساء سافرات أو مقاطع موسيقيه أو حتى نغمة فتكون فتنة تكبر في قلب من رأها أو سمعها فتغيّر عليه إيمانه فتهون في عينه المعصية ويقبل بها وينقلها ويراها أخر ويفتتن بها وهكذا والمسكين صاحب التوقيع يحمل وزره ووزر من سمع المقطع الموسيقي أو فُتن بصور تلك النساء – وكل ذلك من مجرد توقيع استهان بعواقبه – قال تعالى : ( يحسبونه هين وهو عند الله عظيم )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) رواه مسلم
أحبتي / لابد لكلاً منا التأمل في هذا الحديث ومن ثم عرض الأعمال عليه وطرح السؤال :
هل أنا فعلاً داع إلى الهدى ؟ أو داع إلى الضلالة والمعاصي والذنوب !والعياذ بالله
أحبتي يا من أنعم الله عليكم بهذه النعمة وهذا الفن الراقي وعمل تلك التصاميم الجميلة وتلك التواقيع الجذابة !!
لماذا لا تشكروا الله على هذه النعمة وأن تستثمروها فيما يعود عليكم بالخير العظيم والثواب الجزيل والأجر المضاعف - ؟!
لماذا لا تستغل هذه النعمة بالدعوة إلى الله – مثلاً أن تعمل من هذه التصاميم بطاقات جميلة تحمل أحاديث شريفة من كلام من أوتي جوامع الكلم صلوا ت ربي وسلامه أو تجعل من توقيعك نشر للخير والدعوة إلى الله كأن تضع فتوى من فتاوى العلماء أو كلمات تحمل الخير أو نصيحة ووو وغيرها من أبواب الخير الكثير !
الأهم من ذلك أن تكون صادق ونيتك خالصة إلى الله تعالى وتعلم خطر تلك التواقيع التي تحمل الآثام مضاعفاً وترهق كاهل صاحبها بالذنوب التي لا يطيقها بني البشرفـ كلٌ له ذنوبه ومن الصعب تحمل ذنوب غيره .
أخي / أختي فلتحرصوا من هذه اللحظة على اجتناب ما يغضب الرحمن والمسارعة في عمل الخير
وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر ! ولا تكونوا مغاليق للخير مفاتيح للشر !! واحذروا السيئات الجارية والأوزار التي تجنيها مثل تلل التواقيع .. نسأل الله السلامة والعافية
هذا والله أسأل أن ينفعني وإياكم بما قلت وأن يجزي القائمين على هذا الموقع خير الجزاء وأن يصلح نياتهم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم .. وأن يحفظنا و يحمينا ويُعيننا وإياهم على نشر الحق
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم أجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
هذا والله اعلم وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
|
النمط المتتابع
