بحث متقدم | التسجيل
الويب العربي
  تسجيل دخول
 
   
   

  ملاحظة
الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.




الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.

عـودة للخلف   الويب العربي الأقسام العامة المنتدى العام

المنتدى العام حوارات ، لقاءات ، نقاشات ، مقالات متنوعة

موضوع مغلق اضف موضوع جديد
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-02-2009, 04:55 PM
ربيع عبد الله ربيع عبد الله غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مشاركة: 12
مستوى تقييم العضوية: 0
ربيع عبد الله is on a distinguished road
الافتراضي زوج لا يعرف كيف يشعر بالسعادة


كان يرتشف كوب من الشاي ، أخبرني بأنه يشعر بتحسن عن المرة السابقة التي تركته فيها ، أبتسمت ، ورتبت على يده ، تنهد وهو يبعد يده عن كوب الشاي ويحاول إصلاح زرار قميصه الذي كان مفتوحاً ، لفني أنا وهو الصمت قليلاً ، تطلعت إليه بفضول ..
خالد .. صديقي منذ فترة .. بدأت اللقاءات تتكرر فيما بيننا .. ربما تكون متباعدة لظروف عمله .. ولكني كنت حريصاً على تلبية أي دعوة له يدعوني فيها للخروج ، كنت أستمع إليه وهو يحكي بعضاً من حياته العملية ، كنت أذهب معه في حالة ذهابه لمراجعة الدكتور ليتابع معه فحص عينيه ، ( فحص روتيني ، نصائح ، وصفات دواء ) ، ثم في آخر مرة ألتقيت فيها أنا وهو كان يرتدي ثوبه على غير المعتاد ، فتح لي قلبه هذه المرة على مصراعيه ، هو يعمل في شركة خاصة ، ومتفوق كثيراً في عمله ، يسافر في مهمات عمل في جميع أنحاء المملكة وأحياناً إلى الخارج ، بالكاد يلتقي بزوجته مرتان أو ثلاثه في كل إسبوع ، زوجته أيضاً تعمل ( وهذا كان أحد شروطه في زوجة المستقبل ، حتى تنشغل عنه الزوجه ولا تحشر أنفها في شؤونه ) ، هي مشغولة وهو مشغول ، لا يعلم حتى ماذا تحب زوجته أن تأكل أو ماذا هواياتها ، وبنفس الطريقة زوجته لا تعرف إلى أين يذهب زوجها أو ماذا يأكل أو من هم أصدقائه .
بالتالي لا وجود لمعادلة العاطفة هنا بين الزوجين ..
يكمل خالد حديثه معي :
كنت أشترط وأكرر الشرط دائماً أن تكون للزوجه ما يلهيها عني خصوصاً وأنا أحب العمل ولا أحب أن يشغلني عنه أي شيء ، تحقق مرادي ورزقت بزوجة لا تعلم عني شيئاً ولا يعني لها بيت الزوجية أي شيء ، ولكني سئمت من هذا الوضع ..
كرر جملة التي يقول فيها أنه سئم من هذا الوضع ، تركته على سجيته لأرى هل سيقول المزيد ..
قال لي : ربيع أنت محظوظ .. !!
ابتسمت ابتسامة استعجاب واستغراب .. قلت له بماذا أيها الرفيق البائس ؟
قال : تعيش لوحدك هنا ، تصنع بحياتك ما تريد ..
قلت له : وهل هذا من حسن الحظ ؟ ربما يأتي في يوم أتمنى أن أرزق فيه بزوجة وأطفال ..
ولكني لن أضع شروطاً غريبة للنصيب .. ربما فهمت قصدي يا خالد ..
هز رأسه موافقاً على ما قلته ..
قال أريد أن أعيش حياة عائلية حقيقية ، أريد أن أرى زوجتي تجلس أمامي كل يوم ، أحدثها وأبث لها همومي ، وأخفف عنها وتخفف عني .. هل أنا أطلب المستحيل ؟
قلت له : أنت من أردت تلك الحياة ( حياة الغرباء في البيت ) ..
أردت أن تكون في كوكب وزوجتك في كوكب ..
أنتهى الحديث بيني وبينه .. قال لي أنه سيتصل بي عندما يعود من سفره بالخارج ..
أتصل بي وكنت أظنه وجد حلاً لمشكلته ..
لكنه لازال يكرر نفس المشكلة والشكوى ، قلت له : ( ولكنك تبدو في حال جيدة أفضل من آخر لقاء ) ، شعرت بإبتسامته الساخرة وقال : ( معنوياتي ليست في الحضيض لكن .... ) ، لكن ماذا ؟
أخبرني أنه مدد فترة سفره في الخارج حتى ينتهي إلى قرار ، وهو هل يستمر في هذا الزواج المهزلة أم يضع حداً للأمر ، قاطعته قائلاً ( لقد اشتقت إليك يار جل ) ، كررت ذلك عليه .
قال لي :دعني أخبرك شيئاً :
( قمت مع بعض زملائي في العمل بزيارة بعض الأحياء العربية في برشلونة ، وزعنا نظارات على أطفال فقراء ، كان بينهم الكثير من المهاجرين ، أرتدت طفله نظارة لم تناسبها ، وقالت إنها لم تعد ترى شيئاً ، أعطيتها الأخرى ، وتركتها تحدق بي لحظه ، ثم سألتها هل تحسنت رؤيتها ، فردت بصوت عالٍ سمعه الجميع ، نعم كثيراً ، أرى الآن بوضوح وجهك ، لديك بعض الحبوب الزرقاء على خدك الأيمن ! ، ضحك الجميع ، وقلت لنفسي إن الصغيرة محقة ، منذ زمن لم أداوم على علاج الجلدية الذي صرفه لي الطبيب ، أهملت علاجي وأهملت حياتي أيضا ً!! ، لدي زوجة لا تشعر بوجودي ، ربما أنني أتفقت " من غير قصد " مع زوجتي في أنه لا مكان للعواطف بيننا ، لكن هذا الاتفاق لم يعد يناسبني مطلقاً ، سأفعل مثل تلك الطفلة الصغيرة وأكلم زوجتي بصراحة وأدعها تشاور نفسها .. ) .
قلت له : ( جيد جداً ، هل قلت لها ؟ ) .
قال : ( نعم ، اجتمعنا يوم وصولي وأكلنا معاً وتحدثنا ، أقصد تكلمت وسمعتني وأفرغت كل ما في قلبي .... وانتهى الأمر بمجرد المصارحة بهدوء بيني وبينها .. ) ..
.
.
بذلت أنا جهداً لأمنع نفسي من الابتسام وبلعت ما تبقى من كأس الشاي الذي أمامي ، ودمدمت من بين أسناني بحنق .. : ( أكيد خالد بخير لأنه لم يفقد صوابه بعد وشكراً لتلك الطفلة التي من غير قصد أعادت بناء عائلة ، وأيضاً دمدمت ..... كم زوجين الآن يعيشان من غير عواطف ؟
.
.
شكراً لكم وعذراً على الإطالة ..





  #2  
قديم 12-02-2009, 02:38 AM
شبكة مرح الاحساء شبكة مرح الاحساء غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مشاركة: 23
مستوى تقييم العضوية: 0
شبكة مرح الاحساء is on a distinguished road
الافتراضي

مشكوووووووووووووووووووووو ور

http://www.mrr7.com/
http://www.zf-15.com/





موضوع مغلق




قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة موضوع جديد
لا يمكنك الرد على المواضيع
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

كود vB متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
إنتقل إلى


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة. الساعة الآن » 10:13 PM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.


 
 »  خدمات البرمجة   »  رئيسية الدليل
  »  خدمات التصميم   »  الأمن والحماية
  »  الدعاية والتسويق
  »  الدعم والتطوير
  »  الشركات الرسمية
  »  حجز دومينات
  »  خدمات الإستضافة
 
 
  »  مكتبة الإستايلات   »  رئيسية المكتبة
  »  أكواد برمجية   »  أدوات الويب ماسترز
  »  مكتبة الهاكات   »  أدوات المصممين
  »  سكربتات متنوعة
  »  مجلات إلكترونية
  »  بلوكات متنوعة
  »  ثيمات مختلفة
 
 

صحيفة متخصصة في متابعة أخبار وجديد الإنترنت العربي
والحوارات الصحفية ومعلومات تقنية متنوعة .

   
 
 

للتواصل مع فريق عمل الويب العربي
يمكنك ذالك من خلال مركز الدعم والمساندة.

 الدعم الفني |  اعتماد العضويات |  قوانين الإنتساب |  إتفاقية الإستخدام |  أهداف الويب العربي |  دليل الشركات |  مكتبة الويب |  صحيفة الويب العربي |  الرئيسية