أخواني أزف أليكم هذا الخبر الحصري لهذا الملتقى المبارك وهو خبر أستشهاد أخ لنا وشيخ فاضل من مشائخ جزيرة العرب الذي قد لايعرفه الكثير بل الأغلبية ولكن كفاه أن يعرفه رب الخلائق جل في علاه.
شيخنا الفاضل من المشائخ الذين أبت أنفسهم الكريمة ووتربيتهم السليمة أن تقعد مع القاعدين ويبكي مثل النساء في خدورهن على مايحل بالمسلمين على أرض المعمورة من تنكيل وقتل وذبح,طار شهيدا متوجها الى أرض الأفغان حين فتحت أبواب الجهاد هناك وقاتل الروس الشيوعيين في قندهار وغزني وموسى قلعة وكابل وهو يرى أخوانه يتساقطون شهداء فيبكي أسفا أن الله لم يختاره معهم وكان يخشى أن يكون ذنبا منعه من أن يكون في عداد الشهداء,وحينما توقف الجهاد وبدأت الفتنة بين صفوف المجاهدين طار الى أرض البوسنة والهرسك حيث كان قائدا شرعيا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكان يحارب مع أخوانه على ثلاثة محاور في جورني فاكوف وكونيتس وموستار حيث كان الصرب والكروات يحيطون بالمسلمين أحاطة السوار بالمعصم والعملاء الخنجر الطاعن في الظهر فكان مع قادة المجاهدين يعلمون البوسنيين أثر الدين على تقوية العزائم وأن الميت منهم جزاه الجنة فألتزم الكثير من الشباب البوسني وتم تلقين الصرب والكروات درسا موجعا حتى خشيت أوروبا وأمريكا من أن تقوى شوكتهم وهم في قلب أوروربا الصليبية فتم العمل على
ألزام البوسنيين على السلام الباطل الذي أنهى الجهاد هناك وتفكيك لواء المجاهدين العرب فحينها رجع الى بلاد السعودية وبقي فيها فترة بسيطة ولكن لم ترتح نفسه التي جبلت على الجهاد فطار الى الشيشان وجاهد مع القادة من أخوانه خطاب وأبوالوليد الغامدي وأبوعمر السيف الروس وحتى تم الأنسحاب الروسي من الشيشان ومن ثم رجع الى مدينته الشرقية بالمملكة وبقي فيها ومن ثم عاد آفلا مرة أخرى عند دخول القوات الروسية في الشيشان للمرة الثانية فقاتل في صفوف أخوانه يقاتل أعداء الله لكن عاد الى بلاده بعدما سمع بخبر مرض والده ولازمه الى أن فارق الحياة رحمه الله وكان بارا بوالديه وحينما فتح باب الجهاد في غزة العزة توجه مسرعا الى تلك البقاع الطاهرة التي طالما تمنى أن يكون جهاده ضد أعداء الله والأنبياء قتلة الرسل ومجاهدا في صفوف أخوانه وفعلا يسر له الله الدخول الى غزة العزة والألتحاق بصفوف أخوانه في كتائب القسام تحت أمرة أخيه القائد أبوعبيده قبل الأجتياح بعشرة أيام حيث كان يرابط على أحدى الثغور يقوي عزائم المجاهدين في كل الفصائل المجاهدة ولسانه يلهج بالدعاء والتكبير وبذكر الله تعالى حتى أختاره الله شهيدا مقبلا غير مدبر على ثرى غزة العزة.
عرف عنه رحمه الله عدم حبه الظهور في الأعلام والمرئيات.
وكذلك التكتم على مايعمله وعدم التشهير بنفسه خوفا من مداخل الشيطان.
وكانت حكمته رحمه الله (أقضوا حوائجكم بالكتمان).
كان يقول:اللهم أتيت الى الدنيا يتيم,الأم وعشت في البسيطة على اليتم,وغادرت الوطن غريبا,فتقبلني عندك شهيدا يارب العالمين.
عرفته رحمه الله في الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة كان من بقية السلف الصالح بكاء يبكي لأحوال الأمة ومآلت أليه.
اللهم تقبله عندك شهيدا يارب العالمين.