أمال كثيرة وأحلام أكثر..
أغلبنا كبر على ذلك كله..
ولكننا ملزمين بالعودة الى أول العام كل عام..
لنشعر بطفولتنا التي قضت منذ وقت طويل..
ولنشعر أننا مازلنا على قيد الحياة..
كنت في ذلك المكان..
قبل أسابيع..
مكان يجتمع فيه علية القوم..
وكل ماتتناوله هناك يزيد سعره أضعافا..
لكنه مكان جميل..
تشعر فيه بالراحة والهدوء والرخاء..
لم أتذمر أبدا من الفاتورة لانني دفعت مقابلها اشياءا..
ولكن مهلا..
تذكرت وأنا اقوم أن لنا ربا عظيما أعطانا الكثير..
ومازال في جعبتنا ديونا لأعوام طويلة أمام كرمه..
ومع ذلك لم نفكر يوما اننا نعبد الله تعالى لأن العبادة شيئا جميلا..
او لأن الله تعالى يستحق العبادة..
نحن نعبد لأسباب كل واحد يعلمها في نفسه..
وطوبى لمن كانت عبادته لذة وقربى..
ولمن يدفع حياته وكل ما يملك مقابل هذه العبودية..
كنت أقلب رغيف الخبز على النار..
مرارا ومرارا حتى احترقت اصابعي..
لكنني كنت سعيده لأنني سأحظى بطعام لذيذ..
مع خبز ساخن في شتاء قارس..
فالسعادة أجمل مافيها أنها محفوفة بالصعاب..
صدقت يارسول الله
"حفت الجنة بالمكاره"
قضيت الليل كله أبحث عن أمنية في العام الجديد..
وكأنها عقد لؤلؤ ضاع مني..
أمنية بعيدة عن أنانية الانسان العربي..
هل من المعقول أني لااملك أمنية واحدة..
حينها تذكرت أمي حين كانت تدعو دوما لنا براحة البال..
نعم هي أهم أمنية..
فراحة البال تعيد لنا القدس أبية..
والعراق حرة..
ويصافح الجزائري أخيه المصري
ونفخر بوطن واحد وتاريخ مشترك..
السؤال هنا
من أين نأتي براحة البال في وطن عربي لنحقق كل هذا؟
أيها الأحبة
أتمنى لكم عاما ملؤه الحب والسعادة..
وأن يجمع الله تعالى شملنا في الجنان كما في الدنيا..
وأن تتحقق كل أمانيكم..
وكل عام وانت بخير
عام جديد...
النمط المتتابع
