الفيس بوك يذكرنى بعنوان مسرحية لشكسبير تدعى ضجه فارغه , غير أن أوجه عديدة للخلاف بين الاثنين فمسرحية شكسبير هى من روائع الادب العالمى بينما الفيس بوك هى من اخراجات ونتائج الفراغ والملل الذى يعيشه الكثير فى هذا العالم.
والحقيقة أن رأيي هذا فى الفيس البوك لم يمنعنى من انشاء حساب عليه ومحاولة التفاعل من خلاله , تلك المحاولة التى باءت بفشل عظيم .
فبمجرد أن تتطء قدمك الفيس بوك تجد نفسك فى سوق كبير سمك بصل تمر هندي. كله فى بعضه حتى فى المجموعات التى من المفترض أنها متخصصة فى موضوع بعينه تجد الجميع يصرخ وكأننا فى مدينة ملاهى نركب أحد الالعاب البهلونية . فالموضوع سياسي ولكن هذا يعرض نصا شعريا فى الغزل , والآخر ينشر حديثا عن قيام الليل , وهى تشاركنا طريقة عمل البطاطس باللحمة المفرومة ولكن عنوان المجموعة ليس له علاقه بهذا كله مش مهم أكيد فى حد من المئات المشتركة فى المجموعه بيحب البطاطس خاصة وأنها باللحمة المفرومة.
ربما قدم الفيس بوك بطريقة جديدة مبتكرة خدمات التعارف وتشارك الافكار والصور والملتميديا كل ذلك بطريقة مرنة الى حد كبير مقارنة بالمنتيدات والمدونات وغرف المحادثة ( مع ما لكل منهم من تميز مستقل). إلا انه من شدة المرونة أصبح كبالون كبير ملى بالماء يتدحرج فى كل الاتجاهات ويتخذ شكلا هلاميا مشوها وملمسا لزجا بمجرد أن تتلامس معه تجد صعوبة فى الفكاك منه . فهو يجمع على سطحه كل ما يلامسه من اتربه من قاذورات من اشياء ثمينه …….لا فرق.
ولكن لأن هناك فرق فبينما وجدت المنتديات والمدونات لتبادل الافكار والمقالات ولتبادل المعلومات ……….فالفيس بوك وجد فى الاساس للتعارف للرغى للتضيع بعض الوقت. لذا إذا كان هناك فراغ ضخم فى حياتك إذا كنت جربت الكتابة فى المنتديات والمدونات ولم يلتفت اليك أحد تاكد أنك ستجد مكانا هنا فى الفيس بوك.
لماذا أكره الفيس بوك?
النمط المتتابع
