برغم مرور عامين على استشهاد وأؤكد أستشهاد صدام حسين
إلا أن ذكرى هذا اليوم المشئوم فى أمة الذل والهوان سيظل باقى فى قلبى وذاكرتى ما حييت
ولن أنسى ما حدث بالتفصيل خصوصاً لأنى كنت قد مللت من لعبة المحاكمة الكرتونية
وأبتعدت عن متابعة الأحداث لأن كنت أعلم مقدماً أنهم لن يتركوه وأنهم على الأرجح كانوا يعطوه عقاقير تفقده الذاكره حتى لا يتكلم عن اسرار
كثيره يعرفها عن الطاغوت الأمريكى الذى قتل أكثر من مليون ونصف مسلم خلال
خمس سنوات ولأنه يعلم كيف تمت عملية الخيانة وسقوط بغداد والأهم من ذلك كله أن الله عز وجل لن يتركه فى
ايدى العملاء والحاقدين يعاملوه بإذلال وأن الله سوف يكافئه باعلى مرتبه فى الإسلام وهى الشهاده
عموماً أعود لوصف المشهد تفصيلياً الذى حدث معى
فى صباح العيد الباكر اتصل بى صديق عزيز وقبل أن يهنئى بالعيد
فوجئت به يقول أفتح الدش وشوف لقد شنقوا صدام حسين
فى البداية لم أصدقه ولكنت عندما شاهدت الجزيرة لم اصدقها ايضاً فأنتقلت لقناة العربية برغم كرهى لها
فوجدت الشماته فى وجوه المذيعين وادارتها
ولأول مره مرة فى حياتى أنزل لصلاة العيد وارى الدنيا سوداء وفجأه فقدت السعادة فى هذا العيد
وشعرت أن رسالة المحتل والعملاء قد وصلت لكل شريف فى أمة المليار ساكت على الحق
وكان مفاد الرسالة
أضحيتنا فى هذا العيد هى صدام
وأنكم أيها المتشبسين بالأسلام و بالوحدة والعروبة لا تساووا شىء
وأن من كان يتبنى هذا الفكر وكبيركم قد نحرناه أمام أعينكم ,فهل تراجعوا مواقفكم
وبصراحة هذه الرسالة كانت فى منتهى الغباء
لأنها أكسبت الشهيد رحمه الله تعاطف حتى من أعدائه
وهذه نعمه من الله له فى خاتمة حياته
وأيضاً تحول لبطل اسطورى فى تاريخ الأمة مثل عمر المختار تماماً
وأيضاً زرعت الخوف فى العملاء والموالين لأمريكا قبل أعدائها لأنهم فى النهاية
اصبحوا لايؤمنون بهذه الدولة العنصرية والمتكبره على الجميع لأنهم فى أى لحظة ممكن أن ينتظرهم هذا المصير
والمشهد المضحك فى هذا اليوم المحزن
أنى اكتشتفت أن الأدارة الأميريكية ليست سوى أدارة غبية وقعت فى شرك أعد بعناية من قبل اعدائها
وأنهم لو يستوعبوا بعد بأن صدام قطع الخط الوحدوى ودمر ما بقى فى هذا الأمل بمجرد دخوله الكويت
فالمحبين للوحده حتى ولو كرهوا شخص أو حتى مجتمع أو دولة
الكياسة والذكاء تجبرهم على عدم أظهار ذلك ولو حتى بالقول
لأن توحيد الفرقاء يحتاج لأناس ليس بهم اطماع وليس بداخلهم احقاد حتى يحوزوا على ثقة الجميع
وتنجح رسالتهم وهذا تعلمناه من سيرة الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام
ومن القرأن الكريم
عموماً فقتل صدام لأنه رمز للعروبه أعتقد خطأ فادح وأنهم حولوه لرمز للمقاومة والتحرير
وأيضا بغبائهم حولوا ايران لقوة عظمى فى المنطقة ووضعوا التيار الشيعى فى الصدارة على حساب التوازن السنى
الشيعى
وبالتالى اميركا بدء يضعف نفوذها فى هذه المنطقة الحيوية
ولابد من تواجدها بشكل مكثف حتى تحافظ على مكتسبتها من الثروات المنهوبة من العرب
وبالتالى لن يتوقف نزيف الدم من ابناءها
وانا اشفق على هذه القوة العظمى التى وقعت ضحية حاكم غير حكيم ومجنون
وايضاً أشفق على من تصوروا بأن غزو العراق والخلاص من صدام سيشعرهم بالأمان فى بلدانهم
لأنهم بأيديهم أسقطوا الجدار الذى كان يحميهم من القوة المندفعة بقوة تجاههم أيران
عموماً هذا يؤكد أن أنتصار الشهيد صدام حسين قد تحقق
وأن دمه لم يذهب هباء
وأن يوم أستشهاده لم يكن يوماً حزيناً على محبيه
بل هو يوم عيد لهم
والأيام التى مرت والقادمة قد اكدت ذلك
فأمريكا وبعد خمس سنوات لم تحسم بعد معركتها فى العراق ويبدوا أنها عازمة على ترك الجميع فى المستنقع التى
وضعت فيه عملائها وشركائها فى الفكرة الغبيةوالهروب بجلدها
وستكتفى بأخذ فقط أاموالهم مقابل سلاح يرفعوه فى مواجهة المارد الجديد أيران
وبالتالى النتيجة معروفة مقدماً أما أن يستسلموا لأيران وبالتالى نار صدام كانت ارحم من جنة أيران
أو رفع السلاح والنتيجة معروفة مقدماً وقد حدثت سابقاً
فلن ينتصر أحد كما حدث فى حرب ايران والعراق
وكل ما ستجنيه هذه الأمه فقط مزيد من ويلات وخسائر فى الدم والمال
وستظل تطارد لعنه الشهيد صدام حسين من حرضوا على شنقه ومن شنقوه
لأن دمائه أهدرت فى هذا اليوم المبارك المصدر
لعنة صدام حسين تطارد من شنقوه
النمط المتتابع
