[المستكفي]

يحتفل اليمنيون اليوم بمرور 20 عاما على إقامة الوحدة بين شطريه بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف المسلح في المحافظات الجنوبية بعد إصابة جنديين وأربعة من مسلحي «الحراك» في مواجهات بمحافظة شبوة أمس وعودة الخروقات العسكرية بين الجيش والحوثيين على مقربة من الحدود السعودية.


جانب من الاحتفال الرسمي باعياد الوحدة اليمنية



جانب من احتفال الجالية اليمنية بالخارج ( امريكا )

وقال مصدر امني يمني «ان تدابير احترازية متعددة اتخذت من اجل السيطرة على أي طاري قد يقدم عليه عناصر مايسمى الحراك الجنوبي اليوم السبت بهدف تعكير أجواء الاحتفاء بالعيد الوطني الكبير ممثلا بالوحدة».

واضاف «إن اللجنة الأمنية أقرت خطة لتأمين الاحتفال بالعيد ال20 لتحقيق الوحدة اليمنية، وأنها اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير لمواجهة أعمال الشغب والتخريب ودعوات الإضراب المشبوهة».

غير أن رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور أكد، أن «الدولة لن تألو جهداً في مواجهة كل من يعمل خارج النظام والقانون ويزعزع أمن واستقرار الوطن في إشارة إلى زيادة أعمال العنف في الجنوب» .

وأكد مجور، في احتفال جماهيري بمناسبة الوحدة أمس إن «الدولة ستمضي في ترسيخ مناخات الأمن والاستقرار وأنها ستهزم الشر وتنتصر للإرادة الخيرة»، معتبراً أن اليمن بخير لكنه يحتاج إلى إسهامات الخيرين في مسيرة التنمية والبناء».

بدروه أكد نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الوحدة اليمنية ليست في خطر وأن محاولة الاقتراب منها خط أحمر. وقال «إذا كان العالم أصبح يحرص على الوحدة اليمنية ويعتبرها منجزا استراتيجيا مهما لأمن واستقرار المنطقة والعالم فهي بالنسبة لشعبنا تعني الحياة ولايمكن التفريط بحياة شعب أو السماح باغتيال حلم ومستقبل أمتنا».

دعوة للانفصال

من جانبه، دعا الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في بيان له امس ما وصفه ب«شعب الجنوب» الى التظاهر في المدن والقرى الجنوبية للمطالبة ب«فك الارتباط» عن الشمال، ودعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الإشراف على استفتاء للانفصال عن الشمال.

وتلبية لدعوته، اندلعت مواجهات بين متظاهرين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن في عدة محافظات جنوبية. حيث أصيب جنديان يمنيان وأربعة من مسلحي «الحراك الجنوبي» أمس في مواجهات بمحافظة شبوة بجنوب شرق البلاد .

وذكر موقع «المصدر أون لاين» المستقل «أصيب ستة أشخاص بينهم جنديان في اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين من الحراك الجنوبي، وقوات الأمن في منطقة عزان بمحافظة شبوة» يوم امس.بموزاة ذلك فرقت قوات الأمن اليمنية في مدينة عدن تظاهرة دعا لها البيض لمناسبة الذكرى الـ 16 للدعوة الى انفصال الجنوب عن الشمال .

وقال مصدر يمني مطلع «حاول المئات من أنصار الحراك الجنوبي بمدينة عدن تنظيم تظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من جامع الفتح بمديرية التواهي إلا أن قوات الأمن حالت دون إكمالهم تنظيم التظاهرة المقرر ان تجوب باقي أحياء مدينة عدن» .

4 آلاف مسلح

وزاد من مخاوف اتساع العنف المسلح في المحافظات الجنوبية اتهام السلطات ل«الحراك الجنوبي» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية. لكن قائد كتائب «سرو وحمير» طاهر طماح، احد قيادات الانفصال، قال في تصريح «إن معظم المسلحين جنود سابقون ومتدربون على القتال». وأوضح طماح، الذي ورد اسمه على رأس قائمة ال50 مطلوباً أمنياً أعلنتها الداخلية اليمنية، أن العدد الإجمالي للمسلحين الانفصاليين في مديريات ردفان يبلغ 4000 مسلح.

توتر في صعدة

من جانب آخر، عاد التوتر مجدداً في محافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان في شمال اليمن، والمحاذية للحدود مع السعودية بين الجيش والحوثيين. واتهم الحوثيون في بيان وزع عبر البريد الالكتروني السعودية بالتحرك مجدداً لشن هجوم على اتباعهم في المناطق الحدودية، وأكدوا أن موضوع صعدة أصبح ذا بعد دولي أكثر منه شأنا يمنياً.
المصدر : موقع سبأ نيوز الاخباري
http://www.sabaanews.com/news.php?id=129