منذ كم يوم
احتفل العالم أجمع
ببدايات عام جديد ..
وللأسف احتفل معهم الكثير من المسلمين
او لِنَقُل من تمنّى الإسلام لو تنصّل من انتسابهم له...
ضحكوا ملء افواههم
رقصوا ملء لياليهم
وثملوا ملء عقولهم......
وقالوهااا دون ادنى تردّد وردّدوهاااا
كل عام وانتم بخيْر
عام سعيد...
فيا عمق جرح قلبي..
ويا عمق مصيبتي فى أمّتي ..
أى عيد ...واىّ سعيد هذا الذي يتمنّونه واخوان لنا هناك
ما بين أطفال يتامي ..ونساءا ثكالى ..ورجالا جرحى
ومشافي عيت أسرّتها المتواضعة من احتواء الموقف ..........؟!!!!!!
عاماً عندنا وعند كل مسلم
لو أسميناه لكان خير اسمٍ له.
.. ...عام الشهيد !!!!
هكذا احتفلوا المتواطئون
وعلى هذا احتفل من لا زال فى شرايينه بعض نقاط الدمّ المسلم العربيّ الحرّ
فأى دماء هذه التي حملوها فى شرايينهم؟؟
وأى اسلام هذا الذي آلموه بانتسابهم له؟؟
وأى قلوب كالحجارة حملوها بداخل صدورهم
بل إنّ الحجارة لو نطقت لتنصّلت من تشبيهنا لقلوبهم بها
فالحجارة أشرف من ذلك بكثير
ويكفيها شرفا أنّها تحوّلت بقلّة حيلتها الى قنابل بين يديّ أطفال لم يعوا من خذلاننا الكثير
سوى رؤية دماء اهاليهم منثورة ومبعثرة فى كل شبر من اراضيهم
تحوّلت الى مدافع رشاشة فى اياديهم تلعن اليهود
ونحنُ بحالنا نلعن أنفسنا كل يوم
ليس بعجز الكثير منّا عن فعل شئ فحسب
فالعجز يعني تمنّي العمل حتى لو لم نقدر عليه
ولكن لهذا الهوان الذي اصاب الكثيرين والذي رايناه بام أعيننا في ليلة الهوان
ليلة رأس العام ...!!!!
فهكذا كان صراخهم فيها
وهكذا كانت صرخات اطفالنا هناك
فهم قد ثمِلوا مشاركة لهؤلاااااء
وهكذا ثمِلنا حدّ النخاع
من تجرّع كاس الصبر على رؤية دماااء الشهدااااء
هم تغنّوا باحتفالات العام السعيد
ونحنُ
كان غناؤنا
.
.
كل عام يا غزّة ..ودمائنا تزداد
كل عام يا غزّة ودماء شهدائك لأنشودة خذلاننا ..مِداد
كل عام وعدّاد شهدائك وجرحاكِ ..
فى ازدياد
.
.
بنزف قلمي
د/نجلاء نور الدين